Page 92 - web
P. 92

‫مقالات وآراء‬

                                     ‫الرياضة‬

     ‫حلقة قوية في التعاون العربي المشترك‬
‫وفضاء إبداع لتحقيق طموحات الشباب العربي‬

‫إن جمال العروض الفنية والاستعراضات المشكلة من الكوريغرافيا‬                ‫عميد أول للشرطة لعروم أعمر‬
‫والكلمات والأنغام الأصيلة‪ ،‬التي ترسمها فرق شبابنا في مختلف‬
‫الأعراس الرياضية العربية‪ ،‬وما يزيدها جماًاًل الانسجام الكبير بينهم وبين‬   ‫المديرية العامة للأمن الوطني ‪ /‬الجزائر‬
‫الجماهير المتابعة‪ ،‬وقوة الأنوار ورسومها الملونة في جو السماء‪ ،‬تحت‬        ‫عضو الهئية الاستشارية لمجلة الأمن والحياة‬
‫تغطية إعلامية واسعة وبالترويج الآني لمجرياتها عبر شبكات التواصل‬
‫الاجتماعي‪ ،‬لتبعث في الأنفس الشعور العميق بمدى قوة الترابط‬                                             ‫‪92‬‬
‫والانتماء للعروبة وأصالتها‪ ،‬وهو شعور لطالما نشهده ونعيشه في‬
‫الدورات الرياضية العربية التي تقام هنا وهناك في الوطن العربي‪ ،‬على‬
‫غرار فعاليات الافتتاح الرسمي للألعاب الرياضية العربية في نسختها ‪15‬‬
‫بالجزائر‪ ،‬ما يؤكد أن الرياضة حلقة قوية تدعم متانة العلاقات الأخوية‬

                        ‫العربية ووجه مشرف للتعاون العربي المشترك‪.‬‬
‫وبالعودة إلى فكرة الرياضة حلقة تعزز التماسك بين أبناء الوطن‬
‫العربي‪ ،‬فإن الأحكام التشريعية المشتركة عرب ًيا‪ ،‬تعتبر أن الرياضة‬
‫من العناصر الأساسية للتربية‪ ،‬تسهم في التفتح الفكري للمواطنين‬
‫وتهيئتهم بدن ًيا والمحافظة على صحتهم‪ ،‬وتشكل عام ًاًل لتدعيم‬
‫التماسك الاجتماعي‪ ،‬وممارستها حق معترف به لكل المواطنين دون‬
‫تمييز‪ ،‬أما فلسفة الدولة في هذا الشأن‪ ،‬فإنها تبنى على فكرة ترقية‬
‫الرياضة وتطويرها من الصالح العام‪ ،‬حيث تولي لها كل العناية في‬

                                ‫أبعادها الوطنية والإقليمية والدولية‪.‬‬
‫والنظرة الدولية للرياضة كعامل لنشر السلام‪ ،‬يجسدها الميثاق‬
‫الأولمبي لسنة ‪2000‬م الخاص باللجنة الأولمبية الدولية‪ ،‬في مبدئه‬
‫الثالث الذي ينص على أن‪“ :‬الفكر الأولمبي يهدف إلى إيجاد التربة الرياضية‬
‫التي تخدم التطور البشري بطريقة متناسقة مع تشجيع مجتمع آمن‬
‫للمحافظة على كرامة الإنسان‪ ،‬ولتحقيق هذا الهدف تشترك الحركة‬
‫الأولمبية بصفة فردية أو بالتعاون مع بعض المنظمات الأخرى لنشر‬

                                                              ‫السلام”‪.‬‬
   87   88   89   90   91   92   93   94   95   96   97